السبت، نوفمبر 20، 2010

أيَـا بَحْراً . . !


وقفت مواجهة للحبر ، رماله الصفراء تتلاعب بها الأمواج الامتلاطمة ، نسيم البحر يبعث في النفس الهدوؤ و الاطمئنان ، فيا بديع الرحمن !

البحر ، عند إلقاء ناظرك إليه و الأمواج تتلاطم يدب في ذاتك الرعب و الخوف ، دائمـا ما يحيرني بصمته المهيب ، و هدوئه القاتل ! ، و أيضا سعة صدره لهموم بني آدم ، يخال إلي أحيانا أنه قد مل من لالستماع و ربمـا أراد من أحد ما أن يسمعه ! .
جرفتني الأمواج معها لعالمٍ ليس له مثيل ، عالم البحر و أسراره ! ، فهاهنا تقطن شقائق النعمان بألوانها الزاهية و يمرح فيها سمك البهلوان في سعادة و فرح ، و بالقرب منهم في القاع رأيت نجم البحر ملتصقـا بـه ، فـرفعت ناظري لأرى سربا ضخمـا من سمك الصافي فتهاتف إلى فكري قوله تعالى : " لـتأكلوا منه لحما طريـا " ، فسبحانه تعالى بديع السماوات و الأرض . أفزعني مرأى القرش و هو يتصيد أي زلة لسرب الصافي فيلتعم فريسته المسكينة بأبشع الطرق ! .
إن البحر نعمة من نعم الرحمن ، علينا أن نهتم بهـا من كل ضرر قد يصيبهـا ، و نشكره على نعمـه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق