الأربعاء، ديسمبر 08، 2010

December

مَساؤُكم وَ صَباحُكم وَ إياي سَواء مِثل طَعم الغَيم المُحمَّل بالمَطر،
- حُفنة مِن تَمتماتٍ لِمن يَشتهي أن يتخلل عِظَامه بَعضٌ مِن الصَقيع
وَ لم يُريد بَعضًا مِن الطَلاسِم الإغريقية لِيُكمِل القِراءة.
رَائحةُ البَرد قَادِمة مِن بَعيد،
وَ الحَنين يُمكن أَن يُميز مِن قَبل أَن يَحتَضن الشِتاء أَجسَادَنَّا،
الغيوم، الأمطَار، وَ أصوات الريَّاح وَ هي تَصطَك بِ أبواب البَيت الخَشبي مُصدرةً صَريرًا مُزعجًا
يَحسبه النِيام أَشباحًا،
كُلها وَ الوُعود اليَابِسات عَلى أَغصَان الشَجر البَاهت
تَنتَظر مَراسِم دُخوله عَلى عَجلْ
ديسمبر أَتى حَامِلًا كيس بابا نويل مِن الهَدايا، سَيطرق أبواب المَحزونين
وَ يعطيهم مَظاريفًا ثَلاثْ،
الأول بِه إبتسامة تَتوسط أسطره الثَمانية،
وَ الثَاني فارغ إلا مِن نقطة صَغيرة حِيكت بخيطٍ رماديٍ بطرفه أما الأخير فَكانت بِه عِبارة بالخَط الأحمر،
" تدَثروا جَيدًا، فَبرد الشتاء مُوجع"
أُيقن بشدة بأن الغِياب يَجعل مِن الشِتاء مظلمًا، مؤلمًا وَ به الكَثير مِن الوَجع
لأن البَرد كَفيلٌ بأن يتخلل العِظام وَ يرَقرقُ الذِكريات فِيها رَقرقتَ المَاء فِي مُحيطٍ ثَائِرْ
تَذكروَا جَيدًا ديسمبر لَا يحمل أقنعة هُو يُنذركم ب حَجم الحَنين فقط,
لِذا لِتحملوه بَين أكفكم وَ تلتحفوا مَعه صَبَائِب الشَفق الأَحمر المُحمل بما تكتمونْ
وَ قَبل أَن تَناموا تَذكَّروا جَيدًا أَن تَسنُدوا رؤوسَكُم لِ قطعَةٍ مِن الوَرق
حَتى يَتم تَفريغُ أَحزَانِكُم دُونَّ أَن تَعلَّمَوا شَيئًا
لـ تَنَاموا وَ تستيقظوا عَلى فَرح ..

هناك تعليق واحد:

  1. عّذبةٌ أنتِ كتآبآتُكٍ رآئعه,إنتِقآئك لمُفرَدأتك مُتقن!, عُذراً لمْ أسْتَطع إلآأن تَكون خآطِرتك من سُكآن هآِتفي ,جهآزي وصفحتي ألشَخصيه ,, أستمحيكِ عُذراً عزيزتي ..

    حذأر مِن أن تُوقفي نَبض قَلمكِ ّ!

    مُتشوقه,مُترقبه لجدَيدِك..

    *تمتْ إضآفة آلمدونه إلى ألمُفضله =)

    ردحذف